راشد: من حق الدول الحفاظ على أمن مواطنيها ولكن مع مراعاة حرية الفرد في السفر

 

السياحة العالمية: تحذيرات السفر يجب أن تتسم بالموضوعية وألا تستخدم سياسيا ضد الدول


كتب- أكرم مدحت 

 

ترأس يحيى راشد وزير السياحة المصري الجلسة الخاصة التي عقدت اليوم بعنوان "السياحة والأمن: العمل من أجل خلق إطار آمن وسلس لحركة السياحة"، حيث أعرب في كلمته عن تفهم رغبة جميع الدول في الحفاظ على سلامة وأمن مواطنيها، إلا أن عليها أيضا مراعاة عدد من المبادئ الأساسية وعلى رأسها حرية الفرد في الحركة والتنقل وهو الحق الذي تكلفه دساتير العالم.

جاء ذلك على هامش فعاليات الجلسة 103 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التي تعقد في مدينة مالاجا بأسبانيا خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو الجاري، بمشاركة 20 من وزراء السياحة، ووفود من أكثر من 50 دولة، وحضور ممثلين عن 500 منظمة ووكالة سياحية من 130 دولة.

وأكد راشد أن مصر تتكفل بالحفاظ على أمن وسلامة السائحين الوافدين إليها، لافتا إلى أن الجهود المصرية في التصدي لظاهرة الإرهاب الدولي تعد نموذجا لابد وأن تحتذي به دول العالم أجمع، لأنها كانت دائما المنتصرة، فضلا عن الجهود المصرية من أجل تحديث أجهزة تأمين المطارات والمنافذ، إلي جانب إعادة تأهيل وتدريب الكوادر البشرية والارتقاء بمستوي العاملين في المطارات، ومختلف المواقع المعنية بالتعامل مع السائحين والمسافرين.

وأشاد بالدليل الارشادي الذى أصدرته منظمة السياحة العالمية للخروج من الأزمات في صناعة السياحة، إلى جانب تشكيل فريق عمل يتولى عملية إدارة الأزمة بمختلف مراحلها.

ودعا راشد وسائل الإعلام العالمية إلى أهمية عرض الحقائق بصورة موضوعية على الرأي العام العالمي وتوصيل رسالة إيجابية تبرز الوجه الحقيقي لمسألة الحفاظ على أمن وسلامة المسافرين إلى مصر.

وكانت الدول المشاركة في فعاليات الجلسة 103 للمنظمة قد اتخذت قرارا بالإجماع بالموافقة على استضافة مصر لفعاليات الجلسة 104 للمجلس التنفيذي للمنظمة خلال الفترة من 30 أكتوبر والأول من نوفمبر المقبل في مدينة الأقصر، وهو القرار الذي يعد بمثابة تنصيب دولي لمدينة الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية، كما تستضيف أيضا القمة الخامسة لسياحة المدن خلال الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر.

ويجدر بالذكر أن الدول المشاركة قد أجمعت على أهمية أن تتسم تحذيرات السفر الصادرة بالموضوعية وألا يتم استخدامها كأداة سياسية ضد الدول، فضلا عن تأكيد الدول المشاركة علي أهمية مواجهة الأزمات والكوارث التي تواجه صناعة السياحة العالمية سواء كانت أزمات ارهابية او ازمات صحية او بيئية.

ومن جانبه أكد أمين عام منظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، في كلمته على عدد من المبادئ الهامة من بينها أن تشديد الإجراءات الأمنية لا يتعارض مع الاستقبال الودى والسلس للسائحين، أهمية المشاركة وتبادل المعلومات والخبرات في التعامل مع الأزمات التي تواجه القطاع السياحي، المواجهة الجماعية للتحديات الدولية التي تواجه صناعة السياحة في العالم، منوها إلى أن 2017 سيكون عام التنمية السياحة المستدامة على مستوى العالم.